أ- قال موسى لقومه. (بنو اسرائيل) بعد أن انقذهم الله من فرعون مصر أن يذهبوا الى (الأرض المقدسة) التي كتبها الله لهم حيث سوف يكون لديهم حياة مزدهرة و خير كثير
ب- و هذه الأرض المقدسة كما في التوراة والتاريخ و جميع التفاسير القرآنية هى القدس و فلسطين (إسرائيل حاليا) أو أجزاء منها و حواليها من الأردن و الشام حيث عاش فيها جدهم ألأكبر و نبيهم يعقوب (إسرائيل) ونسله ثم أخرجوا منها ثم كانت مملكة النبى داود ثم ابنه سليمان بعد استعادتهم لها، انظر تفسير القرآن للطبرى و القرطبى و ابن كثير و الجلالين و الشيرازى في الرابطين أدناه
كذلك كتب الشيخ ” محمد عبده ” (1849-1905) مفتى مصر و معظم الدول الإسلامية في وقته ان هذه الأرض هي فلسطين
ج- وحذر موسى قومه بعدم العودة الى الوراء في القتال وعدم التراجع خوفا من العدو الذى كان يحتل هذه اللأرض و الا سوف ينتهي بهم الأمر إلى الخسارة، و ذلك كما جاء في القرأن
الا أن أبناء اسرائيل خذلوا موسى لأن الأرض كان يحتلها قوم عمالقة و جبابرة و قالوا لموسى أن يذهب هو و ربه ليقاتلا بدونهم و ذلك كما جاء في القرأن (قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا)
د- و نتيجة لتخاذلهم و عصيانهم موسى فأن الله حرمها عليهم و جعلهم تائهين في ألأرض 40 سنة
ه- بعد وفاة موسى بسنوات جاء نبي لليهود و القرآن لم يسم هذا النبى و لكن يعتقد أنه صموئيل أو يوشع وقد أمر هذا النبي اليهود بمحاربة العمالقة، فتخاذل الكثير و بقيت فئة قليلة من اليهود معه اختارت أن تتبع أوامر الله للقتال وبقيت إلى جانبه تحت قيادة النبى داود وحاربت ضد العمالقة.و قتل داود عدوه جالوت (عظيم الفلسطينيين ) واسترجع الأرض وأصبح داود الملك على هذه الأرض المقدسة بامر الله ثم ورثه ابنه الملك سليمان و كانت مملكة سليمان المعروفة
و- أدناه الأيات القرأنية في سورتى المائدة و البقرة و التى توضح و تحكى ما سبق
ز- خلاصة ما سبق : نرى من آيات القرآن الكريم الصريحة أن الله قد فرض الأرض المقدسة الى اليهود بنى اسرائيل،، وهذا يعطي الإسرائيليين / اليهود الحق في العيش والازدهار في هذه الأرض المقدسة و المنطقة سواء كانت الدولة هى فلسطين كما فى الماضى أو كانت اسرائيل كما الأن أو كان هناك دولتان متجاورتان، واحدة لإسرائيل و أخرى فلسطين. و هذا يكشف أيضا كذب و زيف الادعاء المنسوب زورا إلى الإسلام بطلب الجهاد ضد إسرائيل، او عداء اليهود فى العموم في حين أكد الإسلام في القرآن ما جاء فى التوراة من كتابة و فرض هذه الأرض لليهود بنى اسرائيل. في نفس الوقت يجب على اليهود أن يجدوا فى طاعة أوامرالله والدفاع عن حقهم فى العيش فى هذه الأرض ولكن من دون انتقام أو عدوان أو ظلم لغيرهم من غير اليهود من سكان نفس الأرض و أن يقيموا العدل وتجنب ارتكاب الجرائم و نشر الفساد والظلم في الأرض و يجب على اليهود أيضا التعامل و التعايش بطريقة سلمية و أخلاقية وعادلة نحو جيرانهم و البشرية جمعاء وفقا لما أمرهم الله في التوراة، وإلا سوف يقع غضب الله عليهم (اليهود) و ينزع الأرض منهم وسيتم إذلالهم وتعذيبهم مرة أخرى مثل ما حدث لهم في الماضي، انظر تحذير الله لهم فى القرأن حال عودتهم الى الظلم و الفساد في الأرض