(1905-1849)
مفتى الديار في مصر و معظم العالم الأسلامى

 

الإسلام ضد جرائم الإرهاب والعنف

أ— ينظر الى الإسلام من قبل بعض غير المسلمين و المسلمين المتطرفين دعاة العنف و الارهاب على انه دين يدعو الى الإرهاب والعنف والعدوان و ذلك بسبب أعمال العنف التي يرتكبها عدد بسيط جدا من هؤلاء المتطرفين تحت ستار الدين .. فى الواقع أن كل الأديان الأخرى غير الإسلام قد تم أيضا استغلالها على مر التاريخ لخدمة المصالح الشخصية والسياسية و تبرير أعمال العنف و القتل و العدوان تحت ستار الدين فالملايين من المسيحيين والبشر عبر التاريخ قتلوا وذبحوا تحت راية يسوع المسيح و الصليب وبركات الكنائس والكاردينالات في أوروبا فى العصور الوسطى ، على الرغم من أن يسوع المسيح هو رمز ونموذج للرحمة والمغفرة و كما أنه لا يمكن اعتبار المسيحية أو المسيح مسؤولا عن هذه المجازر التى حدثت تحت ستار الكتاب المقدس والصليب فبالمثل لا يمكن اعتبار الإسلام مسئولا عن أعمال العنف و الجرائم التي ترتكب تحت اسمه .

.

ب— الإسلام يحظر بشكل صارم و يدين ويعاقب أي عمل من أعمال العدوان على الغير علاوة على ذلك فان الإسلام يعظم أجر حماية النفس ويقصر العقاب للجانى على عقوبة تساوي وتعادل الجريمة المرتكبة فقط ، بل أنه يشجع الضحية أن يغفر للجانى الخطأ حبا فى مغفرة الله ، انظر أدناه كيف يحرم و يحارب الإسلام كافة وسائل و أشكال العدوان على الغير و يدعو الى العفو و المغفرة كما ورد في القرآن الكتاب المقدس الوحيد للمسلمين

   5;87وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِين

5;32مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا

16:126 وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِين

42:40وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين

16;125ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

8:61وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّهُ  هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

للمزيد برجاء قراءة المقال ” القتال في الإسلام للدفاع فقط”