(1905-1849)
مفتى الديار في مصر و معظم العالم الأسلامى

 

ما هو الحلال والحرام في الإسلام؟

ما هو الحلال و الحرام فى الاسلام

الشيخ “محمد عبده” (1849-1905) المفتي في مصر ومعظم الدول الإسلامية في وقته سئل السؤال أعلاه، وأجاب على النحو التالي؛

أ—- الاباحة هى القاعدة والحظر هو الاستثناء. كل شيء حلال إلا ما تم تحريمه من قبل الله في كتابه “القرآن” فقط. و الله أمرنا بعدم تحريم شىء إلا ما نص عليه القرأن فقط

16;116 وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـٰذَا حَلَالٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ

و لأولئك الذين يعتمدون بشكل كبير على الحديث لأخذ الأحكام الدينية، فهناك حديث صحيح باجماع علماء الحديث و هو أن النبي(ص) قال

“الحلال ما أحله الله والحرام ما حرمه الله فى كتابه و ما سكت عنه فهو عفو

هذا الحديث يجعل متبعى الحديث يعودوا إلى القرآن فقط لمعرفة الحلال والحرام ويلغي و يبطل و يكشف زيف أى حديث يقرر الحلال و الحرام

ب—- أيضا، يعتقد بصحة الحديث عن النبي قائلا لأصحابه “لا تقل أنزلت فيهم حكم الله و لكن قل حكمك و حكم أصحابك فأنت لا تدرى ان كنت أصبت حكم الله أم أخطأته ” —-   فأى أحكام أو أراء أو فهم لنص هو اجتهاد و فهم بشرى قد يصيب و قد يخطىء و الاختلافات بين الآراء رحمة للمسلمين كما قال النبي و بموجبها يأخذ كل مسلم الحكم الذي يراه أكثر صوابا و ملاءمة له.

ج—– العلماء مثل الشافعي وأبو حنيفة وابن تيمية و غيرهم أعلنوا أن الفتاوى الدينية هي مجرد اجتهاد و آراء لأصحابها وربما تكون صواب أو خطأ، واتفقوا أيضا على قاعدة تقول أن “كل ما يلزم لعيش الناس و لم يكن سبب لعصيان الله أو ترك واجب ديني، فان هذا الشيء يكون مسموح به والمشرع لا يحظر أو يمنع أو يدعو الى تجنب أي شيء إلا إذا اشتمل على ضرر كبير وخطير واضح يفوق فوائد الشىء