الإسلام يدعو للاستمتاع بالحياة
كتب الشيخ “محمد عبده” (1849-1905) المفتي في مصر ومعظم الدول الإسلامية في وقته أن الصحة والحياة في الإسلام مقدمة على الواجبات الدينية وأن اوامر الإسلام متسامحة و أن الاسلام يأخذ الانسان الى الله ويملأ قلبه يحب الله ، ولكن لا يمنعه أو يأخذه من كسب العيش و التمتع بمباهج الحياة. وان النبي لم يقل “بع ما تملك واتبعني” و لكن عندما سئل عن مبلغ الصدقات قال ” الثلث ، والثلث كثير . إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس”
و قد دلل السيخ على قوله كما يلى
أ—- الإسلام قد منحنا رخص و تيسيرات ، على سبيل المثال امر الله بصيام رمضان ولكننه أسقط الصيام عن المرضى والمسافرين وأولئك الذين يجدون مشقة شديدة في الصيام (الذين يطيقونه) و أيضا سن الله الوضوء بالماء قبل الصلاة لكن أسقط الوضوء إذا كان هناك ضرر فى ملامسة الماء أو كان من الصعب الحصول على المياه، كما أن الصلاة في الإسلام تؤدى بحركات الوقوف والركوع ولكن أسقط الله الحركة عن المصلى إذا كان لا يقدر على ذاك و يمكن أن يصلى المسلم قاعدا أو نائما
ب— الإسلام سمح ودعا للاستمتاع بجميع أنواع الحياة والطيبات و الملذات بشرط الاعتدال و ومراعاة الحدود الشرعية انظر الأيات
5;87يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّـهُ لَكُمْ
7;32قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّـهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ
ج— الله يدعو للانفاق والاستمتاع ولكن دون إسراف
17;29وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا
د— الإسلام نهى عن المبالغة والغلو في الدين وأمرنا بالتوازن بين طلب الدنيا و الأخرة
28;77وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّـهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا
2;201 رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
ه—-يخبرنا الله أنه يريد اليسر و الأمر السهل لنا
2;185يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ