أ— كتب الشيخ محمد عبده (1849-1905) مفتى مصر و معظم الدول الإسلامية في وقته في مقاله ” أصول الإسلام” أن أحد أصول الإسلام هو قلب السلطة الدينية و الاتيان عليها من أساسها و لم يدع الإسلام لأحد بعد الله و رسوله سلطانا على عقيدة أحد و لا سيطرة على ايمانه على أن الرسول (ص) كان مبلغا و مذكرا لا مهيمنا و لا مسيطرا حيث يخاطبه الله في القرأن قائلا
و ~لم يجعل لأحد من أهله أن يحل و لا أن يربط لا في الأرض و لا في السماء بل الايمان يعتق المؤمن من كل رقيب عليه فيما بينه و بين الله سوى الله وحده و يرفع عنه كل رق الا العبودية لله وحده و ليس لمسلم -مهما علا كعبه في الإسلام- على أخر- مهما انحطت منزلته فيه- الا حق النصيحة و الارشاد فالمسلمون يتناصحون ثم هم يقيمون أمة تدعو الى الخير –و هم المراقبون عليها- يردونها الى السبيل السوى اذا انحرفت عنه
و لا يجوز لأحد من الناس أن يتتبع عورة أحد و لا يسوغ لقوى و لا لضعيف ان بتجسس على عقيدة أحد و ليس يجب على مسلم أن يأخذ عقيدته أو يتلقى أصول ما يعمل به عن أحد الا عن كتاب الله و سنة رسوله
.
ب– انها إرادة الله أن يترك حرية الاختيار لمخلوقاته البشرية و إذا كان قد أراد الله الرب القدير أن يجعل جميع الناس تعتقد به تماما وتطيعه، لفعل ذلك في أقل من ثانية واحدة، لكنه خلقنا و اعطانا الإرادة الحرة للاختيار .. يقول الله
و— أي رأي لأى إمام أو مفتى ليس مقدس و أي شخص آخر غير النبي هو مجرد إنسان عرضة للخطأ البشري في الرأي الديني له و أى أراء أو فتاوى له قابلة للنقاش والمصدر الديني الوحيد المحصن المقدس للمسلمين هو كتاب الله “القرآن الكريم”