(1905-1849)
مفتى الديار في مصر و معظم العالم الأسلامى

 

الدين النصيحة وليس السيطرة او التحكم

أ— كتب الشيخ محمد عبده (1849-1905) مفتى مصر و معظم الدول الإسلامية في وقته في مقاله ” أصول الإسلام” أن أحد أصول الإسلام هو قلب السلطة الدينية و الاتيان عليها من أساسها و لم يدع الإسلام لأحد بعد الله و رسوله سلطانا على عقيدة أحد و لا سيطرة على ايمانه على أن الرسول (ص) كان مبلغا و مذكرا لا مهيمنا و لا مسيطرا  حيث يخاطبه الله في القرأن قائلا

88;21-22 ” فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١﴾ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ .

13;40 فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ

و ~لم يجعل لأحد من أهله أن يحل و لا أن يربط لا في الأرض و لا في السماء بل الايمان يعتق المؤمن من كل رقيب عليه فيما بينه و بين الله سوى الله وحده و يرفع عنه كل رق الا العبودية لله وحده و ليس لمسلم -مهما علا كعبه في الإسلام- على أخر- مهما انحطت منزلته فيه- الا حق النصيحة و الارشاد فالمسلمون يتناصحون ثم هم يقيمون أمة تدعو الى الخير –و هم المراقبون عليها- يردونها الى السبيل السوى اذا انحرفت عنه

9:122 فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ

3:104 وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

و تلك الأمة ليس لها عليهم الا الدعوة و التذكير و و الإنذار و التحذير فقط و يكون ذلك بالحسنى

16:125 ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

 و لا يجوز لأحد من الناس أن يتتبع عورة أحد و لا يسوغ لقوى و لا لضعيف ان بتجسس على عقيدة أحد و ليس يجب على مسلم أن يأخذ عقيدته أو يتلقى أصول ما يعمل به عن أحد الا عن كتاب الله و سنة رسوله

.

ب– انها إرادة الله أن يترك حرية الاختيار لمخلوقاته البشرية و إذا كان قد أراد الله الرب القدير أن يجعل جميع الناس تعتقد به تماما وتطيعه، لفعل ذلك في أقل من ثانية واحدة، لكنه خلقنا و اعطانا الإرادة الحرة للاختيار .. يقول الله

   76;3

إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا

وبالتالي، إذا كان أي شخص يريد نشر الدين بأي نوع من الإكراه أو القمع، فالواقع أن هذا الشخص يعارض ارادة الله فى جعل البشر أحرار فى اختيارهم

.

ج— النبى نفسه لم يعطى الحق في فرض تعاليم الدين على أحد بما فيهم أهله

  26;216

وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴿٢١٤﴾ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢١٥﴾ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ

25: 54

قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ

ِ34: 26

وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤ قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٢٥ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ

د— كل مؤمن مسئول عن أفعاله فقط و ضلال الأخرين لن يضره  

   5;105

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ

ه— لا وسطاء بيننا وبين الله ، و لا يحق لأى رجل دين أو لأى شخص ادعاء الوساطة بين أي مسلم و ربه

        50;16

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

40;60 وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ

.

و— أي رأي لأى إمام أو مفتى ليس مقدس و أي شخص آخر غير النبي هو مجرد إنسان عرضة للخطأ البشري في الرأي الديني له و أى أراء أو فتاوى له قابلة للنقاش والمصدر الديني الوحيد المحصن المقدس للمسلمين هو كتاب الله “القرآن الكريم”

, Q16;44

وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

ز—   لا ينبغي إكراه غير المسلمين على الدخول في  الإسلام

     2;256

لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ

ز— يروى حديث للنبى (ص) و يرى أنه صحيح لتطابقه مع القرأن

 الدين النصيحة